وصايا الرمق الأخير

إذا كنتَ تبحث عن كتاب يعبّر بكلمات دقيقة عمّا يختلج في داخلك من جراح وآلام ومشاعر دفينة، فأنت أمام الخيار الصحيح. فهذا الديوان الشعري يُجسّد صوت كلّ روح مكسورة، ويشكّل شهادة لكلّ عقل أنهكته الحياة.

يكتب الشاعر رحلته بأسلوب حيّ ومشحون بالعاطفة، يجعل كلّ كلمة تحمل أثر الألم وكأنها نُزِفت من داخلك. هذه القصائد، المستوحاة من سماء معتمة وليالٍ بلا نوم، تبوح برسائل حبّ لم تُرسل، وخيانات لم تأتِ من أعداء... بل من أقرب الناس. تتناول الأفكار التي التهمتنا ونحن أحياء، والأحلام التي لم تبلغ أسرّتنا، والأيام التي مضت وتركتنا خلفها، والذكريات التي أثقلت أرواحنا، والدروس التي دفعنا ثمنها، والأخطاء التي شكّلت ملامحنا، والإخفاقات التي عرّفت بنا، وخيبات الأمل التي هزمت آمالنا وتوقّعاتنا.

في هذا الكتاب، يفتح الشاعر أبواب عالمه على مصراعيه، ويمنحك الدخول إلى أعمق أفكاره وتجارب حياته. التصوير الشعري لرالف يونس سيأخذك في رحلة داخلية تجعلك ترى ذاتك في كل بيت، إلى أن تجد نفسك أنت الشخصية المحورية في القصيدة، تعيش مجددًا كل ما مررت به بصمتٍ ذات يوم.

لكلّ نفسٍ مرهقة شعرت في لحظة أن الحياة بلغت أقصى درجات القسوة، كُتب هذا الكتاب لأجلك. لا أحاديّ قرن، لا أقواس قزح، لا فراشات، ولا صور مزيّفة... بل وجعٌ نقي، سال حبرًا على الورق، وهمساتُ وداعٍ من شاعر على حافة البوح الأخير.