كان وما زال وباق

سواء كنت من عشّاق الشعر الكلاسيكي أو الحديث، أو كنت في بدايات اكتشافك لهذا العالم الآسر، فإنّ هذه المجموعة الشعرية الرومانسية والحميمة كُتبت لتلامس وجدانك، وتُشبع توقك، وتدفعك إلى البوح بمكنونات قلبك لحبيبك، مستعينًا بذات الكلمات التي خطّها الشاعر بشغفٍ وصدق.

هذا الديوان يحتفي بأسمى المشاعر الإنسانية: الحب. ذاك الشعور العميق الذي يمتلك قدرة خارقة على التأثير فينا، على شفائنا جسدًا وروحًا، وقد يكون، بحق، سرّ الحياة الأطول والأجمل. إنه شعور يتوغّل في كلّ أبعاد كياننا، ويتسرّب إلى أعماقنا بطرق لا تُعدّ، ودرجات لا تُحصى. نحن نتمسّك بالحب، لأنه الخيط الخفي الذي يربطنا بكلّ ما حولنا.

كلّ قصيدة في هذا الديوان تحمل في طيّاتها سحرًا خاصًا، وتذكّرنا، بطريقتها، بما يعنيه أن نُحب أو نبحث عن الحب. إنه نسيج شعريّ غنيّ، منسوج من شظايا الحياة، ومن لحظاتٍ تجعل الوقوع في الحبّ لا مجرّد احتمال، بل حتميّة لا فكاك منها.

هو إنشاد شعريّ لمُلهمة الشاعر؛ لطريقتها في المشي، في الكلام، في النوم، وفي الاستيقاظ. إنه تحيّة لمشاعر لا تُروّض، واحتفاء بشغف حقيقيّ، شغف يلامس أوتار الروح، ويفتح أبوابًا لمشاعر عميقة، دقيقة، وحنونة، قادرة على أن تغيّرنا من الداخل. فإن كان فيك شيء من العاشق، فاعلم أنّ هذا الديوان لن يُطفئ نيرانك، بل سيُغذّيها. سيحرّك فيك الجبال، ويوقظ ذاك الحبّ الصادق... ذاك الذي كان، وما زال، وسيظلّ نابضًا إلى الأبد.